الثلاثاء، 5 يونيو 2012

هبوط اللعنة !




السياسة ! ما السياسة ؟ , ليست فناً او صنعة لها ناسها وأهلها كما يظن البعض ! أو فن وصنعة تتفرع من الفنون والصناعة , بل هي السماءالتي تظلنا والمصير الذي قد يعصف بنا شمالا او السفينة التي ترسي بنا لبر الامان , معاً ! بلا أستثناء , كصراع الجو , فالغميتان السالبة والموجبه صواعق صراعهما قد تقتلنا ونحن لا شئن بها أو تمطر علينا خيرا بدون تدخلنا , لكن لن ينجوا من هذا الصراع إلا اولئك الذين يراقبون لا أولئك العدم أبهين ! في سماء الدولة تتصارع قوى الضوء وقوى الظلام , من لم يأخذ له فريق سحق بشرر صراعهم ! هبطت اللعنة على أهل الارض !

الرجل: لم أفعل شيئا ! اين تأخذونني ؟
العسكر: بل فعلت يا قروي , وما لم يفعله حزب الضوء !

الرجل: لا شئن لي بالسياسة ورب السماوات ! ولم اقل فيها شيئا يوما !
العسكر: لم تطرد أبن العزيز من مزرعتك ؟

الرجل: نعم طردت رجل كان يأكل من محصولي بلا إذن ولا ثمن !
العسكر: الطبقة العليا تأخذ ما تشاء وتترك ما تشاء , انت ومزرعتك ملكٌ لهم وتحت رحمتهم

الرجل: كيف ! انا رجل حر ومنذ متى كان أحد فوق احد ؟
العسكر: من اليوم
يصرخ الضابط للعسكري ويقول: أدخله في السجن حتى نرى ماذا يرى فيه العزيز.

الرجل عند دخوله لسجن وجد رجل غطاه الشعر فسأله: ويلك ما أنت ومنذ متى أن هنا؟
قال الرجل الثاني: منذ ان غطى هذه الدولة الظلام وسادتها العواصف !

الرجل القروي: ومتى حصل هذا وكيف ؟
الرجل الثاني: منذ أن نمنا في مشاغلنا وتركنا حزب الظلام يسيطر وقلنا لا شئن لنا بالسياسة ! يا قروي حين لا ندفع بالشر ونقوي الخير , نعاون الشر ونحن لا ندري ونقوي الشر ونحن الضحايا !
الرجل القروي: اذن هي النهاية ؟
الرجل الثاني: من حسن حظنا , ان الشر يولد ميتاً وان ولد واقفاً والخير أبدي لا يقتل ولكن يسجن ! , حان وقت أعدامي حين تخرج من هذا السجن اخرج معك الخير يا قروي

عمت مساءًا


أبن الكلمة
Twitter: @ibnalklmh


هبوط اللعنة !
 

الثلاثاء، 29 مايو 2012

صناعة القبح !


صناعة القبح !



الإنسان ليس بفرد ! كما تنظنون أن مزيج بين شيئين مادية ومثالي من جسد وروح , أبدية وفناء يولدان ليس كالإله واحد ولم يولد , يختار شكل جسده جينات والداه كما قدر الخالق , وهو يختار روحه بكل حرية , الجسد ماده ترى بالعين والروح مثالية ترى بالشخصية.
يا سادة سألتم عن المثليين وسأنبئكم عنهم مثالا , المغناطيس يحمل النقيضين موجب وسالب , وكذلك بعض البشر , والمغناطيس أنما أكتسب هذه الخاصية من الارض لا من السماء الذي نزل منها أما حجرا او حديدا , وكذلك هم المثليين , كما قلت لكم بالمقدمة الانسان مزيج بين جسد وروح , وطبيعته أكبر جداً من أن تفلسفها أو تفسرها العلوم البيولوجية ! وأن أكثرهم لاختارت لهم الطبيعة جنس معين بيولوجياً ولكن أنم من فرضتم على المثليين الطبيعة الاخرى بالتربية والمعاملة ! وكما قلت لكم نحن من نفرض الطبيعة الاخرى وتجري على سائر الشخصيات القبيحة لا فقط المثليين ! أنها صناعة القبح يا سادة
كان هذا رد الفيلسوف بعد سؤاله من عالميّ القرية

يرد عالم البيولوجيا: رغم أن كلامك مقنع , لكن تبقى هذه الظاهرة قبيح لكل العلوم!

يقاطع الدكتور النفسي العالم قائلا: نعم هي قبيحة , ولكن أكثرنا يتحمل ذنب هذا القبح , فالإنسان من يخلق القبح ! أليس الرمح ابن الشجرة الجميلة ذات الثمار اللذيذة ؟

يرد الفيلسوف: ويبقى الانسان أكبر من كل العلوم والفلسفات يا سادة , ولكن يا دكتور , إلا تنتبه بأن اغلب تلك الظاهرة تولد في البيئة الفقيرة ؟

يرد الدكتور النفسي: نعم يا سيد , لكني احترت لماذا ! فالبيئة المنعمه والمخملية , تكون طبيعية ولادة تلك الظاهرة فيها ! بسبب حب التغيير والاكتشاف بعد توفر كل شيء ! ام الفقيرة لا أعرف إلى الان لماذا !

يرد الفيلسوف: بحثاً عن المال يا دكتور , أيضا الاغنياء الطبيعيين يبحثون عن هذه الظاهرة كشيء جديد ! وهم من يصنعونهم في البداية وهم لا يشعرون
عمتم مساءًا


أبن الكلمة
Twitter: @ibnalklmh

الأحد، 27 مايو 2012

خريطة الفردوس


خريطة الفردوس


أبحث عن طريق السماء , حيث الانبياء عرجوا وحيث الملائكة تنزل ! عن سلم السماء الغير مرئي ! أبحث عن خريطة الفردوس كسابقي وأنا اطوف أرجاء الارض !
هكذا كان جواب الغريب حين سأله رجل :عن ماذا تبحث في هذه الارض؟

يرد الرجل : لم أسمع أبدا بسلم إلى السماء ! كيف سلم وغير مرئي يا غريب؟
يرد الغريب : سأل الشجرة يا سيد , كيف لا ترى بذرة في بطن الارض , ما أن تعرف سرها حتى تصعد وتعانق السماء !

يرد الرجل : ربما ! هناك راهب في المدينة يعرف أسرار الفردوس , ربما سيفيدك.
يبتسم الغريب : كيف يا سيد يعرف الرهبان الفردوس , وهم لم يذوقوا جمال الدنيا بعد! كيف سيفرقون بينهما؟

يفكر الرجل : ربما تحتاج لعالم المدينة ؟ هو خبير في هذه الارض وثقافتها
يرد الغريب : العابد المشغول بزهد تمشيط الارض وسؤالها عن ثقافتها وحدة من يجد خريطة الفردوس , يا سيد لا أحد غيره !
عمت مساءا



أبن الكلمة

Twitter: @ibnalklmh

وإذا الطفولة سألت !



وإذا الطفولة سألت !


لا حوار في المقبرة سوى الصمت وتحذير الريح الخفيف: يا أبن الارض
لما الضجيج ولما الجدال ؟ , ستموت وسيموت معك الكلام , هنا الاموات لم يأخذوا شيئا معهم سوى صورة بصرية , لأخره لحظة قضوها وربما شكل القاتل!

وهو واقف ذاك الرجل يتأمل قال: وإذا الطفولة سألت ؟ بأي جرمٍ من الحياة قطفت !

يرد الحانوتي في جانب مظلم من المقبرة: المقتول لا يرى في قبرة إلا أخر مشهد شهده في الدنيا ويسائل قاتلة كل ساعة بنفس السؤال الذي طرحته ! يا سيد وجب عليهم الصمت الابدي , هذا العالم موحش كصمت هذه المقبرة يا سيد!

يرد الرجل: من ذا الذي يطأ ورود لم تتفتح ويبشر بعهدٍ جديد في رئاسته ؟ , من يحرق البساتين لن ينثر القمح , ومن يبغض الورد لا يحمل إلا منجل البشاعة !

الحانوتي ضاحكاً: ومن ذا الذي يلعن القتلة أن هم جعلوا مدنهم مقابر ؟ , قلت لك العالم بشع بضجيجه القاتل , لذلك جاورت الاموات فهم أكثر أدبا من الاحياء حين أنام!

يلتفت الرجل لباب المقبرة قائلاً: بل عالم الاموات أكثر جمالاُ على الاقل , بيوتهم بيضاء لا يتطاول احدهم على الاخر , وجميعهم سواء ! يا سيدي الحانوتي , خلف هذا الباب هي المقبرة لكن التراب يكره نتانتهم !

عمت مساءا


أبن الكلمة
Twitter: @ibnalklmh

الثلاثاء، 22 مايو 2012

زنا الأميرات أرخص





زنا الأميرات أرخص



تحتقر الشجرة الطويلة الأرض رغم خروجها منها ! هكذا هي الحياة من ان يعانق فستان السماء الابيض حتى يبدأ بأحتقار منبته ! أفلا ترى الشجر وهي في خيلائها تحت فستان السماء , لا تقذف للارض إلا موتى الثمر ! هكذا هي حياة وهذا نصيب الارض من أبنائها كالجارية حين تلد أميرا !
كذلك هو الهرم واقفاً متحديا أرض وسكانها لكنه يقف عاجزاً امام ضحكات بنات السماء ما أن تنثر الغيوم بعض نسيمها الضاحك المتكرر مع السنوات حتى يتجعد الهرم ويقذف للأرض جلده الميت , ويسحق أحيانا أبناء الارض دون سبب فقط لأنهم دونه ! وكذلك هم أبناء رأس الهرم !

هكذا يفسر الملك المخلوع هزيمته ويبررها وهو يمشي بسلسلة بؤسه وتلمع بكبرياء نصر عدوه وثيابه التي كانت لامعه يملؤها سواد الهزيمة وأكلت بعضها الحسرة ! على الأرض بعد هزيمته تحتضنه برفق بعد أنجحدها بريش النعام وريح بنات السماء!

يصرخ الفارس: امش مسرعاً أرهقت حصاني بجرك , كأنك لأول مرة ترى مملكتك السابقة ؟

يرد الملك: هو ذلك يا قاتلي هو ذلك , كان رغم جماله يحجب وأنا بالأعلى موسيقى الغابة الغير متملق أو الطامع لدراهم معدودات , كانت تأتي حمراء أو صفراء , للتو أدري أنها في الغابة ترصع بالألماس ! هو ذلك

يضحك الفارس: ليس ألماسا يا غبي , هذا انتم معشر المخمليين تعتقدون أن كل ما هو لامع شيء نفيس ! أنه الندى يا مخلوع الندى الذي يظهر بالأعلى وينزل لأسفلها بإرادته كأنها يلمع أرضه لا مثلكم يتم خلعه وبالقوة! , وكأن الزهر يدمع لنزولها , لا كشعبك الفرح يا مخلوع امش وأصمت

يقف الملك ويضحك بتهكم ويقول: تأمل يا قاتلي تأمل
يقف الفارس ويرد: ماذا ؟ , ليس إلا متشردين يمارسون الزنا , ما الجديد ؟

يرد الملك: أخطأت هذه المرة , هو فعل الهوى , فهم لا يمارسونه للمتعة مثل أهل قصري هم يمارسونه للحاجة! , يحرقهم الحبر فيعصرون ببعضهم البعض للحظات بعد أن ينتهيا من عملهم الشاق , أنه فعل الهوى لان يفهمه , غازي قاطع طريق يعشق بالذهب مثلك , ولا ملك ولد على حرير وكل شيء يطلبه يلبى مثلي , هم بين وحشيتك وبين ترفي , انه الحب يا قاتلي

يرد الفارس: ليس للمتعة فقط يا مخلوع , فأنا لم أخترق مدينتك المحصنة , إلا بعد أن مارست الزنا مع كل وصيفات قصرك إلا ان وصلت للملكة وبناتك , وهكذا ربحت عرشك وكنوزك وبعض المتعة
يضحك الفارس بخبث!

يرد الملك: هو ذلك يا فارس ما قصدته في البداية , نكون في القمة ثم نستحقر الارض وسكانها , إلا في أقبح الاشياء , ننزل ملوكا وأمراء لنمارس شيئا جديدا في الاسفل بعيدا عن البلاط , بعيدا عن كل شيء , شيء بعيدا عن الاخلاق , لاننا سئمنا الانضباط , أحقر الاعمال نفعلها بصمت , ننزل لتلك الارض لا ملائكة بل شياطين , وهي زوجتي وهن بناتي , جربن كل شيء إلا , الزنا مع فارس قاطع طريق نتن قبيح مثلك !

يرد الفارس: أشد ما أكرهه بالملوك والأمراء , الكبرياء رغم أنهم في حضرت الموت , وبالمناسبة , انا نتن وقبيح فعلا وأيضا لا أستحم إلا في أوقات متقطعة في السنة , لكن أهل بيتك ونساء بلاطك دفعن لي المال مقابل النوم معهن , فمن الأقبح ؟

يرد الملك: لا شيء أرخص من حياة سطرت هكذا يا فارس لا شيء أرخص , وزنا الأميرات أرخص !

عمت مساءا


أبن الكلمة
Twitter: @ibnalklmh

الاثنين، 21 مايو 2012

صراع أجيال الأفكار





صراع أجيال الأفكار



صراع الأجيال تعبير ربما غير دقيق أو ربما لم يتم شرحه بشكل كاف! , لم يوضح بعد أي أجيال هذه التي تتصارع ؟ , هل هي الأجساد التي تنتج من تلقيح لجنسين معينين لجيل معين ومما ينتج جسد يحمل جميع صفات جيل أحدى الجنسين ولكن بشكل مبعثر , عينين الجد مثلا ثم أنف الأم و شعر الجد الخامس والخ!

صراع الأجيال أكبر من الجسد وما يحويه , في الحقيقة صراع الأجيال ليس إلا صراع الأفكار , فلكل فرد خلق أو سيخلق أو مخلوق , يميزه الفكرة التي يحويها , تحمل شيء لم يرثه من سلسلة جيلين ولن يورثه بالكامل لجيله من بعده , أنها الفكرة , نعم وما صراع الأجيال إلا صراع الأفكار تولد الفكرة وما إن تستقر في هذا العالم كحقيقة حتى تهرم وتلد فكره أخرى تدحضها وتحل محلها وهكذا , وتبقى الحقيقة شيء مطلق مجهول يلمسه الكل ولا يمسكه هكذا قال الأب لولده البالغ من العمر ثلاثين سنة

الولد: أتقصد يا أبي أن ما صنعناه من ثورات في عالم كل شيء , حتى ثوراتنا السلمية ضد الظلم , ليس هي الحقيقة الخيرة ولا النموذج الممتاز !

الاب: هكذا كان ظني بثوراتنا العسكرية القوية الخارجة عن نطاق رحمة الحاكم الديكتاتور , فما يسلب بالقوة لا يسترد إلا بالقوة !

الولد: ولكن يا أبي , ثوراتكم لم تكن إلا أحجار شطرنج كما كان الشرق الأوسط من قبل , رقعت الشطرنج الكبرى بين المعسكرين الشرقي والغربي , أمريكا والسوفييت!

الاب: أتقصد أن ثورتنا صنعت بأيدي خارجية ؟!

الولد: ربما نعم , وان كانت لا , فلا أراها إلا جعل هذه المنطقة أقصد الشرق الاوسط , منطقة محايدة بأسها بينها , فلا السوفييت يضفرون بها ولا الامريكان إلا ان ربح الثاني ! , منطقة خارجة عن العالم , في نزاع في ما بينها بشكل مستمر , كفأر التجارب داخل العجلة يدور على نفسه , هاهاها مشهد جميل خصوصا لدولة لإسرائيل بينما تكون بسلام تتسلى لمنظرنا !

الاب: وثورتكم التي ترونها سلمية ؟ لا أراها إلا صنيعة , فأنت أكدت حقيقة لا شيء يخرج عن سيطرة الدول الكبرى , انت قلتها

الولد: في بدايتها لا , لكن في منتصفها نعم , كعصا موسى ما أن تمسكها في المنتصف حتى ترجع عصا ثابتة يسهل السيطرة عليها ! ربما يا أبي ربما

الاب: ربما !

الحفيد: عفوا على المقاطعة , كيف تؤيدان الثورات , وهي مضادة لسلام , غريبٌ امركم يا بشر , تخلقون ألف مؤسسة لحفظ السلام , بينما نصفكم الأخر مشغول بتطوير سلاح يفوق قوة عدوه ! تبحثون عن العدل ولا ترضون بأن تتعادل القوى !

عمتم مساءا يا بشر 


أبن الكلمة
Twitter: @ibnalklmh

الخميس، 17 مايو 2012

سبح باسم الغرفة وأصمت !





سبح باسم الغرفة وأصمت !



على القمة فوق القانون وفوق الوزارات , بنيت غرفة ! , منذ الأزل يسكنها صنف من البشر ليسوا ببشر , يظنون غرورا وتعالياً أنهم مخلدون , على القمة يجلسون مرفهين بأقراط عاج بين الحرير والملايين المكدسة ! وقالوا: أيها الوسيط بيننا وبينهم أركع وأقترب أنت في حضرة إلهة كإلهة جبل الاولب في أثينا !.

يرفع الكاهن رأسه: باسم الجياع والديون التي خضعت من لا يطيع للذي يطاع , يا أسياد الغرفة , أني أرى ما لا ترون , وأسمع ما لا تعون , أهل الارض نبت الكفر بكم على رؤسهم , ونبراتهم بدأت تعرف كلمة (لا) , يا أسياد الغرفة , العدل والمساواة نبت وردها في أرض أهل الطبقة الدنيا فما أنتم فاعلون  ؟.

يقف ويصرخ أولهم: عجباً ! , نحن من بدأ الخليقة هنا , أتساوون نفسكم بنا! , الانتخابات وتداول السلطة لأهل الطبقة الدنيا لا لنا!.

يقول ثانيهم بصوت الكبرياء: أجسادكم هزيلة , وللشمس في وجهوكم علامة , حتى الحرير يقرف من أجساد كأجسادكم تجرح الصخر أن لامسته , وتساوون نفسكم بنا !.

يقول لثالثهم لكبيرهم: ألم أقل لك , فلن نزد الديون ولنرفع الأسعار , الرفاهية البسيطة وتلد الفراغ والفراغ يلد التفكير والتفكير يلد مثل هذا الكفر ! , زد حجم الديون فل ينشغلوا بقوت عيشهم يا كبير !

بعد صمت يقف الكبير ليعم الغرفة الصمت: يا قوم , أنهم أساسيون لعالمنا , فمن أنين ديونهم نبقى , وعلى صراخ جوعهم نقوى , لكن أتركوهم لا تردوا عليهم , الهيبة تبدأ بالصمت أن القوم فزعوا.
يلتفت للكاهن ويقول: أذهب أيها الكاهن وقل لهم , يقول الكبير ( سبح باسم الغرفة وأصمت) !.

يرد الكاهن: سيدي , سأوصل الرسالة , ولكن سأقول لله ثم للتاريخ , من حملة صخرة الدين ولبس رداء الذل , لن يورث أبنه إلا الغضب , أيها الكبير أني أرى جيلا , يكفر بكل شيء إلا التغير.
للجوع سكره وللدين قهره وللبشر بعد إذن على كليهما ثورة !
سيدي الكبير أنا كفيل بتخدير كبرائهم اليوم فقط !.
عمت مساءا 


أبن الكلمة
Twitter: @ibnalklmh

الأحد، 13 مايو 2012

الوالي واستجواب المعتوه !


الوالي واستجواب المعتوه !



أجتمع أهل القرية ليلا ً ممسكين بالمشاعل للحدث الأعظم! , كنجوم في مجرة تدور وترى الأرض تصارع الشمس ! ولا تخاف الاحتراق ! تتعجب وتولول: معتوه القرية! يهاجم سياسة والينا المعظم! يا لا العجب ! ستخر السماء بنا!

المعتوه: سأثبت بالأدلة والأوراق لا تكذب يا سادة ! أن والينا لا ستحق شرف توليه عليها من قبل الملك !.
يقول قوله هذا والعرق بتصبب منه أكنه يذوب أو ربما فر الماء منهُ خوفا!

يكمل: هذا عقد مزرعة أجرها من فلان , لأحصنة فرسان ديوان الولاية بينما المزرعة لا يوجد فيها إلا حمير صاحب المزرعة! انظروا ليست إلا حمير!.
بعد سكوت وضع يده على صدره يطأطئ رأسه ببطء , وبصره متوجه للوالي , كأنه يتأسف!

يصرخ المعتوه: سكوت... سكوت فلدينا مزيد! هذه الوثيقة بختمك يا حضرت الوالي مختومة بختمك , تقول بأن سور المدينة يجب أن يبنى من الحجر , بينما هناك وكل المدينة يعرفون ثلاث جدران بنية بالطين !
هناك من يسرق من بيت المال بشكل رسمي الأختام لا تكذب يا أخون!.

فجأة ينزل المعتوه رأسه ويتكلم بحزن عاطفي: والينا المعظم لطالما أحببناك فأنت نبيل أبن نبيل أبن النبلاء , ولن نشك يوما بأنها من أفعالك , هناك من يخونك والله على ما أقوله شهيد , وما على المستجوب إلا السؤال.

بعد أن أعدم الفرسان ونفى وزيرة بتهمة الخيانة , قال الوالي: قد يجتمع الذباب على العسل لا النحل أن كان المكان قذرا , أنت وزيري الجديد وسأبدأ بتنظيف ولايتي من ذبابها قريباً !

بعد هذه الليلة يدخل الوزير المعتوه مسرعا ويسقط أمام الوالي بسبب رداءة الطويل والأنيق ويقول: أسف يا سيدي , لكن يا سيدي إلى الآن لم أفهم لماذا أعدمت الفرسان ونفيت الوزير ! والى الآن أيضا لم افهم لماذا استجوبتك !

يرد الوالي ضاحكا: جميل أن تسيطر على السلطة لوحدك لا تخشى من خيانة وزيرك لكن مزعج أن يكون معتوهاً أكثر من اللازم !
يا معتوه , الدهاء في السياسة لا القضاء على أعداءك بل الدهاء أن تجعل الناس كلهم يطلبون منك ذلك.
لا يشفع لك إلا غبائك إتقانك لتمثيل الجيدة قليلا , أخرج الآن ولا تدخل علي مرةً أخرى هكذا وطبق ما أقول لك فقط !

يخرج المعتوه وهو يفكر: ربما أزعجوه مثلي! الحياة كوزير لا يعرف الجواب خير من جواب الفقر!
يغلق عقله الشائك ثم الباب قائلا: سيدي
عمت مساءا 


أبن الكلمة
Twitter: @ibnalklmh

السبت، 12 مايو 2012

حصة في بلاد نيويهود سات !





حصة في بلاد نيويهود ستان !



حصة في بلاد نيويهود ستان ليست ببشر , حصة أسطورة إغريقية بعثت في رمال الصحراء البعيدة عن أثينا , حصة أسطورة إغريقية ظاهرها لسذج كفرٌ بواح وفي بذرتها للحكماء الإيمان ! , حصة كـ مدوسا , من يجهلها وينظر لعينيها يتحجر إلى الأبد جمود الرجعية , ومن ينظر إليها كيف تخرج لسانها الحاد كالسيف الذي سيفصل بين الظلمة النور وينهي عصور الغروب الدائمة ويتفكر هو الحكيم !
كان هذا قول المفكر قبل أن يقاطعه المتدين ويصرخ: بل السيف حين يقطع رأسها هو الحكمة والحل !.

يرد المفكر: أتفق معك , لكن هل من سيقطع رأسها أنت لتزج بالسجن أم الحاكم فيغضب مؤيدوها ؟
سكت المتدين مطأطئا رأسه ثم قال رافع يده لسماء: عقبها بيد الله , بيد الله عقابها
رد المفكر: الم تسمع قول الخليفة عثمان بن عفان: أن الله ينزع بالسلطان ما لا ينزع بالقرآن ؟

يرد المتدين ساخرا: عثمان خليفة راشد , على الأقل نحن نطبق أكثر من بعض الشريعة !
يبتسم المفكر ويرتل: ( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ) ويكمل: نعم صدق ربي قيلت في اليهود وكأنها تحذير مستقبلي لنا !

يسأل المتدين متعجب: أتقصد نيويهودستان بلادنا وبأننا يهود العصر !!
يقف المفكر رافع سبابته باتجاهه: أتعرف ما كان الفرق بيننا وبين اليهود ؟ ليس بالعبادات أو غيرها بل بتعاملنا مع ديننا , نعم شيء واحد ! ذكرتها أية قرآنية (مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا ).

بعد أن لبس رداءة الأزرق وهم بالرحيل قال: لو لم تقاطعني لقلت لك ! لكن الآية ستجيب على سؤالك الأخير فتدبرها لو مرة واحد لحياتك دون حفظ سريع ومراجعة أقول ومفسرين ليسوا من عصرنا , تدبر مرة واحد فالقرآن يكلمك انت وبلغة لا تحتاج ترجمان , تدبر لو يوم في حياتك! ولا تكن من الذين قال فيهم الله: (كل حزب بما لديهم فرحون) !.

أفتح شباك عقلك لكل الثقافات , فالثقافات ألوان أن أمتزجت كونت لوننا جميلا وللعقل عينيّ فنان محترف يميز البشع منها!
عمتِ مساءا 


أبن الكلمة
Twitter: @ibnalklmh

الجمعة، 11 مايو 2012

محكمة الورود



محكمة الورود



عاشقان أحداهما نبيلة والأخر فلاح , عشقته لأنه يتقن الفعل لا الكلام والجلوس على أريكة من حرير كبشرته ! , هي كوردة جبلية وهو كوردة بستان ينظران لبعضهم ويغبطون بعضهم الأخر لمكانه الغريب ! , الغرباء دائما ما يغبط أحدهم الأخر فقط لأنه غريب عن عالمة البائس ! , كـ وردتان في ساحة معركة الدنيا تدفع الفريقين المتحاربين منذ الأزل , بعضاً من الأمل !

القاضي: ماذا تريدون من بعضكم ؟
يجيبان: النتيجة الحتمية لاثنان تزوجا بالروح يا سيدي القاضي لم يبقى إلا الزواج المادي زواج الأجساد , نريد الزواج يا سيدي.
يبتسم القاضي ويلتفت للرجل الواقف: وأنت يا سيد ؟

يجيب الرجل اللابس لروب أسود يرفعه عليها: أنا محامي العائلة يا سيدي القاضي , هذا الزواج لن يتم !.
يسأل القاضي: لماذا ؟

يجيب المحامي: المادة الخامسة من دستور النبلاء تقول يا سيدي القاضي ( لا يحق لنبيل أو النبيلة , الزواج من الفلاحين أو أحدى أبناء الطبقة السفلى , لان الطبيعة كذلك لا تسمح لزاوج الكلاب من الأسود ) !

تتكلم هي: ولكني أحبه يا سيدي القاضي!
يكمل المحامي: المادة العشرين من دستور النبلاء تقول يا سيدي القاضي ( الحب ممنوع , لأنها عملة تتداول فقط عند الفلاحين وأبناء الطبقة السفلى , أما النبلاء يتزوجون للمصالح المشتركة فقط وهي عملتهم الخاصة لا الحب) !

بنبره حزينة يرد هو: سيدي القاضي شاءت الأقدار , بأن يضعوا تلك القوانين بينما نحن نحرث الأرض ونعمرها , تلك الأرض التي لا تفرق بيننا في الخاتمة , تلك الأرض التي تنازلت ببعض ترابها لنخرج نحن كأم حنون , فأقسمنا نحن معشر الفلاحين بأن نحرثها نطعمها البذور فنصدم بأن تعطينا أيضا نبتا وزرعا بكرم لا ينضب !

يلتفت لحبيبته ويكمل: لن يفهموا يا حبيبتي لن يفهموا , شاءت الأقدار أن تجمعنا الروح وتفرقنا الأجساد , شاءت الأقدار أن تجمعنا العواطف وتفرقنا الكلمات , شاءت الأقدار أن تكوني وردة في جبلها وحيدة , بينما أن في بستاني أناظرك كطائر مكسور الجناح يحن لسماء ! لعن الله الطبقية

عمتِ مساءا 


أبن الكلمة
Twitter: @ibnalklmh

الخميس، 10 مايو 2012

ليلة مع عاهرة !



ليلة مع عاهرة !



أقبلت بجسد كالنحاس ! , أو كأنها الشمس عند المغيب على حافة البحر , وفستانها الأحمر يموج على جسدها تارة جزرا وتارة مد , ومن رأسها ينبع نهر عسل ويصب إلى أخر جسدها , أو شعرها الأشقر قرب ما يكون , سنابل ذهب يتخطف ببريقه الألباب وتتخطفه عيون الحاضرين !
جلست وقالت: أأنت الفيلسوف فلان ؟
أجبت: بنعم , هل أستطيع أن أخدمكِ ؟ أن كان عن الجمال وتفسيراته المعقدة فقد أختلف فيه الفلاسفة والشعراء , ولكن المرآة خير شاعر وفيلسوف أن رأتكِ بهذه الزينة !
ردت: بـ لا , ما هو تعريف العهر ؟
كأن ردي: كل فعل شاذ ممكن أن يكون عهرا !

ابتسمت وقالت: أترى ذاك التاجر فلان ؟ , مرابي معروف , يبيع البؤس والمآسي , يعطيك أمولا صحيح , لكن بالمقابل يضع حجرا على ظهرك ويقول أمش لمدة سنتين وينتهي الدين ! , نعم أنها الديون تأتي تباعا إلى أن تصل إلى مرحلة الوقوف بمنتصف الطريق ! أليس هذا عهرا ؟

ثم أكملت: الدوق فلان أتراه ؟ , أجداده نبلاء منحوا النبالة بسبب جدهم السادس عشر , كان فارسا شهماً بدأ من عدم , وها هو حفيدة اليوم مفلس لا يملك إلا أسمه ومجد جده البعيد ليجني منه الأموال ! , نعم أنه يحضر لحفلات الطبقة الدنيا مقابل دراهم معدودات ! ماذا نسمي ذلك ؟

قاطعتها: الصفات أشياء لا ترى , يستطيع الكل أدعاء الجميل منها ورجم القبيح منها لعدوه  , كلمات تحاك مجاناً من الفم !

نعم صدقت , صدقت كالرئيس فلان الواقف هناك , يدعي النصر الذي مللنا ونحن نسمع به ولم نره إلى اليوم ! هكذا قالت وأنا ضاحكا ومكملا في خلدي لقولها من سوء حظ هذا الرئيس أيضا انه حتى العاهرات أيضا تدخلوا فالسياسة فأي مجدٍ زائفٍ هذا !
أكملت: انظر للبارونه تلك , تملك الأموال والعبيد والقصور , ومع ذالك تمارس مهنتي بشكل عكسي وهي تملك كل شيء , كيف بشكل معكوس ؟ سأقولك , تأتي بالمشردين والمنبوذين من الشوارع وتعطيهم الأموال مقابل ليلة حمراء واحده ! , الفرق بيني وبينها أني مجبره على هذه المهنة الحقيرة لكي لا أموت أنا وعائلتي جوعا !

سيدي الفيلسوف: أنا لا أدعي الشرف , ولا أبيع مشاعري مقابل شيء , فقط أقدم سلعه وأنا مكرهه , ليس كفلانة تلك , لا يوجد شاب في البلدة إلا وادعت أنها تحبه فقط لأجل الزواج وتهرب من تهمة وكلمة "عانس" ! رباه , لا يوجد أسهل من قول " أنا شريفة " وما أصعب أيضا عليهن قول " أنهن عوانس" ! رغم أنها كلمات لا تجرح جلدا ولا تقطع لحما !
نعود لبداية حديثنا , ما هو العهر ؟

قلت مبتسما: يبدوا إني لست الفيلسوف الوحيدة في هذه الحفلة ؟
قالت وهي مبتسمة: ويبدوا أني لست العاهرة الوحيدة أيضا في هذه الحفلة !

أكلمت مصدوما: ربما هي الحقيقة !
قالت: وما هي الحقيقة ليست إلا مثلي امرأة حسناء وجريئة جدا , يشتهيها الكل ولكن لا يتزوجها أحد !

عمت مساءا 


أبن الكلمة
Twitter: @ibnalklmh

الثلاثاء، 8 مايو 2012

الموت بمشنقة الذكرى



الموت بمشنقة الذكرى





"أتركوني قليلا لكي أتنفس !"


صوت صارخ من قصر بأول الشارع , كأنه من قصور العصور الوسطى!
دخلت هرعا قفزنا من سور الحديقة الطويل , وإذ بالداخل رجل مسن كأن شعره نار بيضاء لها بريق من الخارج
هل أنت بخير يا سيد ؟ \سألته
رد: هل أنت طبيب ؟
لا ولكن ظننت بأنك تتعرض لاعتداء أو سرقه بالقوة !
رد: هو كذلك !
لكن لا يوجد أحد هنا غيرك !
أنزل رأسه كأنه مرهق : بلا أنها ذكرياتي السوداء , تملأ القصر وتحشرني فيه كأن القصر قبر يا ولدي ! , أنها سارة تسرق بعضي اليوم بعد خالد بالأمس !
سألته يسرقون ماذا ؟
رد: يسرقون ويقطعون قوتي وجسدي يا ولد سكت !
وأكمل أسق تلك الوردة يا ولد
بينما أبحث عنها وإذ بصورة لشاب جميل قوي البنية
هل هذا أنت يا عم ؟
رد: نعم
بمحاول مني لأستلطفه: يا عم يبدوا أن الكاميرا كانت من النوع الرديء , السواد فيها يطغى على البياض !
تستطيع بالتقنيات الحديثة أن تجعلها ملونه
رد مبتسما: هكذا هي أفضل سوداء , كماضي ويومها , كانت بعد سرقة (العمر) كما يسمونها , أموال جهة تبرعية لإغاثة فلسطين !
أكملت بحثي عن الوردة لان قوله لا رد أو تعليق عليه ! عرفت لماذا الآن يجلس لينسج الخيال هربا من الواقع ومن الذكرى !
يا سيد الوردة هذه ميتة ! ومتعفنة أيضا , حديقتك مليئة بالورود هل أبدلها ؟

رد : ب (لا) طويلة
فقط أسقها ستعود ستصبح حمراء يوما
قائلا قبل أن أقاطعه
ولكن يا عم الوردة فيها بقايا بياض ! لم تكن بيضاء سابقا ؟
رد: نعم ولكن سارة قبل أن اتركها قالت ستنساني حين تصبح حمراء !
يا عم ربما كانت تقصد بأنك لن تنساها إلا أن وقعت في حب جديد , فالحب يحي الموتى ويغير الواقع
رد غاضبا: هذا ليس من شأنك , فقط أسقها
قبل أذهب قلت له : هذا هو حل فلسفة الوردة يا عم , سارة أرادت أن تتغير وتصبح من إنسان مادي إلى مثالي , ولكن لا جدوى !
أخرج من بيتي تكذب, تكذب !
قبل أن اذهب استوقفني وقال:
يا ولد لا تقم بأعمال شريرة فأنها غدا ستصبح ماضي تجره أينما ذهبت , والذكريات السيئة حبل سيشنقك يوما !

عمت مساءا  


أبن الكلمة
Twitter: @ibnalklmh

الاثنين، 7 مايو 2012

في البدء



في البدء



في البدء
ولدت هنا
وحبل السري
كان
السما
أرسم بالفراغ
منذ البداية وأكتبه
لتصبح يوما
لي دنيا

من أنا ؟
لا أحد !
أو ربما صدى لكائنٍ
سماوي
نسى في سماءه (لا)
وتذكرها هنا !


من أنا
زارع أمل
يبذر الكلمات
ويسقيها لحنا
علها تخرج عهداً جديداً
للوطن
أو وردا
لعشيقة قد تمر يوماً
تنتظر منه ردا

من أنا ؟
أبن الكلمات
أكتب الكلمة علها
تخلق ملامحي
غدا !

Twitter: @ibnalklmh